الجمعة، 26 ديسمبر 2008

الصخر والماء


يحاول الماء أن يسحق الصخرة بكل ما أوتي من قوة


ولكن الصخرة تجابهه بكل ثقة دون أن تتأثر


فيقوم الماء بتغطية الصخرة بأكملها


ولكن ذلك لن يستغرق وقت يذكر حتى ينسحب الماء


وتعود المعركة من جديد


هي ليست بمعركة


بل عرض رائع يقوم بأدائه عنصران عظيمان من عناصر الطبيعة الخلابة





((التقطت هذه الصورة من الساحل القريب من دوار البدع))

الخميس، 20 نوفمبر 2008

هل نحن مسيطرون على أفعالنا؟ أم أننا تحت سيطرة الأفعال؟

كل يوم يشعر كل واحد منا بانفعالات لا تعد ولا تحصى ، مثل السعادة والحزن، والغضب والخوف، والاشمئزاز والاستغراب، وغيرها من انفعالات.








جميع هذه الانفعالات تتكون بداخلنا ونقوم بأفعال تشيراليها، سواء كانت تلك الأفعال من خلال تعابير الوجه، أو الإفصاح عنها بالكلام، أو بأداء حركات معينة تشير الى انفعال معين.















عندما يصادفك حادث معين، ويسبب لك انفعالا شديدا، هل يمكن أن تختار السلوك المناسب لإظهار هذا الانفعال أو اخفائه؟ أم أن ردة الفعل تكون لا إرادية ؟
















وهل هناك سلوك صادر عنك رغما عنك ؟ أم أنك تختار السلوك الذي سوف تسلكه تجاه الموقف الذي أمامك؟
















تخيل أنك واقف على جسر ممتد في البحر (مثلا جسر سوق شرق) وفيما أنت متكئ على حبال الجسر ومستغرق بالنظر في وسط البحر يمسك بك شخص ما ويقوم بحركة تشبه الدفعة نحو البحر....وعندما تلتفت اليه تكتشف أنك لا تعرفه.... ماذا ستكون ردة فعلك؟
















بالتأكيد كل واحد منا لديه حكاية عن موقف يحتوي على انفعال وردة فعل. ومن الممتع أن نستمع الى تلك المواقف.
















أخبروني عن موقف من المواقف التي حصلت لكم، وهل كنتم مسيطرين على ردود أفعالكم؟ أم سيطرت عليكم ردود الافعال ؟ وهل للخيار موضع في السلوك؟ أم السلوك هو سيد القرار؟












أنا في الانتظار :)

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

ما وراء الموسيقى

نصرت فاتح علي خان الملقب بمطرب الألف عام يبدأ بالغناء في الطبيعة لكي يخترقها ويصل الي ما وراء الطبيعة....لا يمكن للكلمات أن تصف هذا الرجل ....استمعو اليه وقد تفهمون ما ارمي اليه


http://www.youtube.com/watch?v=4DtX_2ZxN8I

http://www.youtube.com/watch?v=twKEYValtrA

http://www.youtube.com/watch?v=_erDnjq-i_0

http://www.youtube.com/watch?v=o6uuZvnlyqQ

http://www.youtube.com/watch?v=_6u4l35GwJI

http://www.youtube.com/watch?v=5nBWS3jDCHs

السبت، 8 نوفمبر 2008

موسيقى على البحر (تقرير)

مجلة SPIN الأمريكي للموسيقى تخطط لإنشاء مدونة أو موقع للفيديو يغطي من خلاله شريحة كبيرة من أخبار الموسيقى في العالم وقد قمت بمراسلتهم فطلبوا مني تغطية حفلة أو أي نشاط موسيقي في الكويت .. لم يكن الوقت في صالحي أبدا وقد أعطوني مدة يومين لعمل تقرير مدته تتراوح ما بين النصف دقيقة والدقيقتين... وللأسف الشديد ليس من السهل ايجاد حفلا موسيقيا يحضر فيه الجمهور ويتفاعلون معه الا في مناسبات محددة. فالأندية الشبابية لا توفر هذا النوع من الأنشطة كما أن تلك الأندية تقتصر على الرياضة وهي أيضا محدودة جدا حسب علمي.

لم أجد ما أغطيه فقمت بإعداد هذا التقرير القصير

((وضعت عناوين فرعية مصاحبة للفيديو ولكنها لم تظهر الا في اليوتيوب..فمن يرغب بمشاهدة التقرير كاملا فليطلع عليه في اليوتيوب))

إنجوي :)

السبت، 25 أكتوبر 2008

لماذا؟

أعرف أن موضوع التدخين مستنزف جدا، وأضراره مسلمات واضحة للجميع، وعلى الرغم من استنزاف هذا الموضوع أرغب في الحديث عنه لأجل أنفي الذي ينزف دما بسبب الدخان البسيط المنبعث من أفواه وأنوف مدخنين محترمين أتقدم لهم بجزيل الشكر لأنهم لم يدخنوا بالقرب مني... (ولكن بقايا دخانهم كفيل بضرري).











هنالك تساؤلات كثيرة طبخت في عقلي وأكل عليها الدهر وشرب ولست متأكد من الاجوبة التي توصلت اليها.











أبدأ بالسؤال الأهم ...لماذا يدخن المدخن ؟ فالنكن أكثر دقة لماذا بدأ فلان بالتدخين ؟ والإجابات التي دارت في ذهني (قصو عليه يوم صغير- شكل الزقارة حلو-كشخة - الواحد يصير هيبة - أبوه يدخن فقلده - ((مشاكل-هموم-ضغوط العمل-حب)) الإجابات الأخيرة تضحكني لانها شائعة جدا.









بغض النظر عن الاسباب التي دفعت فلان الى التدخين، فقد ارتكب حماقة كبيرة عندما بدء بإشعال سيجارته الأولى، وقد تكون أكبر حماقة قد يرتكبها المرء في حياته لأنه بدأ بالمقامرة في صحته وصحة من حوله.

سؤال آخر... نعم أنت حر يا فلان فالتفعل ما تشاء ابدأ بالتدخين فهذا شأنك. ولكن هل سيدخن بمفرده وبمعزل عن الآخرين؟ إذا كانت الإجابة نعم فشكرا جزيلا ونتمنى له الإقلاع السريع وإذا لم يقلع نتمنى أن يستمتع بما هو فاعل ونشكره على مراعاة الآخرين.اما إذا كانت الإجابة لا فبأي حق يفرض تلك السموم على الآخرين ؟

عندما كنت طالبا في الجامعة استمعت الى اختصاصية نفسية من قسم علم النفس وهي توضح أضرار التدخين لصديقي المدخن ومن تلك الأضرار ما أبهرني.. فقد علمت منها أن الشخص المدخن قد يتسبب بمرض السرطان لأبنائه الذين سوف يولدون في وقت لاحق ... لا أعرف مدى صحة هذا الكلام ولكنه مريع و إذا صحت هذه المعلمومة وعلم المدخن بتلك المضار ولم يقلع فسوف يكون بذلك شخص أناني جدا (إلا إذا قرر الإنعزال وعدم الزواج والإنجاب).

وكذلك قال لي صديقي (شخص مدخن) وهو قريب لي كان يدرس الطب في ايرلندا قال إذا جاءت ورقة الإخبتار ووضع سؤال عن مرض محدد وطلب توضيح أسباب المرض يمكنك أن تضع التدخين سببا من الأسباب لأي مرض يخطر على ذهنك وسوف تحصل على جزء من درجة السؤال

أي أن التدخين يساعد على الإصابة بعدد هائل من الأمراض. (وعلى الرغم من ذلك صديقي الطبيب لم يقلع عن التدخين)

أعود مرة أخرى إلى الجانب الاجتماعي من عادة التدخين وأنا متأكد تماما من أن ما أدونه في هذا الشأن ليس غريبا أبدا عليكم فالكثير يرى ما أراه بشكل يومي أثناء العمل من أمور تثير الضحك مع أنني اشعر بالغضب عندما أشهدها ... فنجد الكثير من الموظفين والمراجعين الذين يشكل المدخنون غالبيتهم لا يأبهون بقانون منع التدخين و لا يأبهون بغير المدخنين ولا يأبهون بذوي الأمراض المزمنة ولا يأبهون بأحد إطلاقا... لماذا؟

ولكن قد اتضح لي أن هؤلاء المدخنين ليسوا بهذا السوء والكثير منهم يراعي ويسارع بإطفاء سيجارته فور أن تطلب منه ذلك، ولكن العرف هو السيء، فقد تعود المدخن التدخين في جميع الأماكن على مر السينين حتى أصبحت هذه الظاهرة شيئا طبيعيا، وأصبح التدخين في جميع الأماكن هو الأصل ومنعه هو الاستثناء، حتى أن المرأ يشعر بالحرج عندما يطلب من المدخن أن يطفئ سيجارته مع العلم أن التدخين ممنوع ويافطات منعه تملأ المكان.

الجميع يعرف أن الدولة وهي المؤسسة الأم تكافح التدخين، والجميع يعلم أن هنالك قانون يحظر التدخين في جميع مؤسسات الدولة ولكن القانون ليس إلا كيان معنوي لا أهمية له في الدولة والعرف أو العادات هي التي تحكم وتسطو على سلوكيات المجتمع..لماذا ؟
((من المضحك أن مجلس الأمة مليئ بالدخان وهو المكان الذي تصدر منه القوانين ومنها قانون منع التدخين في الأماكن العامة))





((تميل منظمات الصحة في الفترة الأخيرة الى فرض وضع شركات التبغ صور لأشخاص أصابتهم تشوهات في الوجه والحنجرة وغيرها على علب التبغ ويمكنك عزيزي القارئ أن تطلع على تلك الصور في الغوغل لأنها قد تكون مقززة للبعض ولذلك قررت أن أضع صورا أكثر ظرفا منها))



العالم المائي



أسكن في بيت، وبيتي في منطقة اليرموك، واليرموك تقع في الكويت، والكويت في الخليج العربي، والخليج في قارة آسيا، وآسيا في الكرة الأرضية، والكرة الأرضية في المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية في الفضاء...الخ. أو الى ما لا أستطيع الحديث عنه، فمعرفة الإنسان بالكون محدودة جدا.

لا داعي للإبحار إلى العوالم البعيدة، فليس هذا ما أردت التحدث عنه. لنر الأوساط الثلاثة التي تحيط بنا. فلدينا السماء بأحيائها المختلطة بالطيور، واليابسة التي نعيش عليها مع الحيوان والنبات والكائنات الأخرى، وأخيرا لدينا الماء الذي يشكل بحد ذاته عالم آخر مليء بالعجائب والغرائب.


ينقسم العالم المائي إلي قسمين، قسم تكون مياهه مالحة ويتمثل في البحار. وقسم مياهه نقية غير مالحة ويتمثل في الأنهار. يحتوي عالم الأنهار على مخلوقات كثيرة ومتنوعة. ولكن عالم البحار أغنى في التنوع والكثرة. وذلك لأن البحر يغطي غالبية الكرة الأرضية.

طالما تمنيت الغوص في أعماق هذه المياه، سواء كانت بحرا أو نهرا، للتعرف على أحياء هذا العالم المختلفة. ولكن الفرصة لم تسنح لي بعد، ولحسن حظي فقد استطعت أن ألتمس جماليات هذا العالم من خلال التفرج على مخلوقاته في التلفاز أو في البيئة المشيدة له، والمتمثلة في أحواض السمك. فبدلا من الغوص في البحار قمت بأخذ جولة أطوف من خلالها متأملا أحواض الأسماك ابتداءا من بيتنا، ومرورت على بيوت بعض الأقارب، حتى الجمعيات التعاونية. وقد التقطت مجموعة لا بأس بها من الصور للأسماك النهرية بمختلف أنواعها، وقد وفر علي هذا عملية التدريب على التصوير تحت الماء.
عند التأمل بهذه المخلوقات الجميلة يشعر المرأ بالإرتياح، فعلى الرغم من وجودها في أحواض اصطناعية، فهي تحتفض بسمات الطبيعة إلى أقصى الحدود. قد لا أنجح في التعبير عن ما أشعر به تجاه هذه الأمور، ولكن يمكن للقاريء أن يفهم مقصدي بمجرد النظر إلى صورة الطفل المنذهل المنعكسة بشكل جميل على حوض السمك.

الخميس، 23 أكتوبر 2008

هل يمكن أن تزدهي بيئة الكويت من جديد؟!


ذات يوم (قبل حوالي أربعة أعوام) .. انتظرت ابن عمي في ساحة الجامعة لكي نذهب ونحتسي قليلا من القهوة . كنت جالسا أثناء ذلك على احد كراسي الساحة، وبقربي مجموعة من النباتات التي لم يساهم الانسان في زرعها. وقع نظري على زهرة ((النوير)) التي كانت تسطع كالشمس وفي اسفلها مجموعة من الوريقات اليابسة المبعثرة التي تغطيها الأتربة الرقيقة وتسير عليها طوابير من النمل والحشرات الصغيرة الاخرى، كان المنظر هادءا جدا حيث أخذت أحدق فيه لما يقارب النصف ساعة دون انقطاع، وقد كان رغم بساطته غاية في الروعة.

ان شوارعنا واماكننا العامة مليئة بالازهار المزروعة من قبل الانسان ولكنني لا أجد فيها اللذة التي وجدتها بذلك المنظر البسيط،، ربما كان السبب في ذلك فطرة الإنسان وحنينه الى الطبيعة . فعلى سبيل المثال نجد الأطفال ينجذبون الى الماء سواء عند استحمامهم او عند الذهاب الى الشاطيء، نجد الطفل الصغير يهرع راكضا الى مياه البحر، ففطرة الانسان في داخلة هي التي تحركة لينجذب الى مظاهر الطبيعة.

ان البيئة في الكويت مقسمة ما بين الصحراء والبحر، عند الذهاب الى الصحراء يمكننا التمتع بالمساحات الشاسعة التي تريح الأنظار وكذلك استنشاق الهواء العليل. ولكن مع الأسف الشديد كانت هذه البيئة أجمل مما هي عليه الآن بكثير، حيث كانت الاحياء المتنوعة من طيور و حيوانات وزواحف وأعشاب لم نعد نراها الآن . أما البحر الازرق بهوائه المنعش وصوت أمواجه الرائع فقد أصبح يعاني من التلوث وتملأ شواطئه النفايات.

تجتاح الانسان في كثير من الأحيان رغبة في أن يختلي بالطبيعة ليتأمل ما فيها من جمال، فأين يجد هذا الجمال؟ لو نظرنا الى رمال البحر وجدنا النفايات تملؤها، ولو أردنا الجلوس على المقاعد الاسمنتية المقابله للبحر أخذ ينافسنا عليها الذباب الذي يرغب بالمأكولات المرمية عليها وبجانبها. وإذا جاءتنا الرغبة في أن نمتع ناظرينا بالاعشاب البرية نجد أن قطعان الخراف قد مسحتها من الوجود!!

لقد ذهبت أثناء دراستي في الجامعة الى محاضرة ضمن عدة محاضرات يلقيها زملائي من الطلبة والطالبات في مادة الدعاية واقناع الجمهور وهي مادة من مواد قسم الاعلام في جامعة الكويت. كان موضوع المحاضرة عبارة عن عرضا مفصلا لمحمية صباح الأحمد وما تحتويه من حيوانات وطيور ونباتات كانت موجودة بكثرة في الكويت ولكنها أخذت تنقرض تدريجيا. ومن المؤسف أن زيارة هذه المحمية غير متاحة الا للجهات الرسمية.

نحن بحاجة فعلية للاستجمام في هذه الأماكن ومن المفترض أن تكون متوفرة بكثرة لأن البيئة في الكويت ذات طابع متشابة، واذا توافرت العوامل الطبيعية والنظافة في أي مكان فيها فسوف نستطيع أن نرى الاحياء المختلفة التي لم تعد نراها مؤخرا، وبالتالي تبدأ دورة الحياة فيها من جديد.


ان السبب الرئيسي في توافر الحيوانات والزواحف والطيور بالاضافة الى انواع مختلفة من النباتات في محمية صباح الأحمد الطبيعية، هو توفير البيئة الصالحة لهذه المخلوقات، بالاضافة الى منع الصيد والرعي فيها . وفي المقابل نجد الأجواء المشابهة في اماكن مختلفة من البلاد ولكن المشكلة في تمادي الصيادين ورعاة الاغنام بممارسة أنشطتهم مما أدى الى تدهور الحياة البرية. بالاضافة الى الاستهتار واللامبالاة من المواطنين والمقيمين الذين يجولون الشواطئ مما أدى الى تلفها واتساخها.


يقع الحل بيد طرفين رئيسيين، الطرف الأول هوالسلطات المسئولة في المجتمع، حيث يتوجب عليها وضع قانون صارم للنظافة،و تطبيق هذا القانون بكل أمانة وبلا استثناء. كما يجب وضع حدا لعمليات الصيد ((القنص)) والرعي في الصحراء، أو على الأقل وضع تنظيما معينا أوتحديد مواسما لعمليات الصيد والرعي. أما الطرف الآخر فهو المواطن، حيث يجب عليه أن يحسن من عاداته وسلوكياته للمحافظة على نظافة البيئة التي يعيش فيها. وأن تكون لديه درجة من الوعي بأهمية الحياة البرية والبحرية والمحافظة على ما فيها من مخلوقات لكي تزدهي بيئة الكويت من جديد.