الخميس، 16 يوليو 2009

دراما حقيقية من الحياة

كان الشاب جالسا كعادته في مطعمه المفضل وإذا برجل متعال يدخل بخطوات واثقة ويطلب الطعام بعجرفة ويجلس منتظرا.

جاءت الوجبة المنتظرة ولكن الطلب لم يكن صحيحا.. فاستشاط المتعجرف غضبا ويبدو أنه من ذوي النفوذ في البلاد.

أخذ الرجل يوبخ النادلة لأنها لم تحضر الوجبة الصحيحة

وكان الشاب يتابع المشهد باهتمام

وكحل للمشكلة أو لإرضاء الزبون قام المسؤول المباشر بطرد الموظفة من المكان

يبدو أن المتعجرف هدأ واستتبت الأمور.

انصرفت النادلة وانقضى اليوم

في اليوم التالي جاء الشاب كعادته الى المطعم ولم يجد النادلة

سأل عنها واتضح أنها طردت من العمل بشكل نهائي، وحادث الأمس كان السبب

تأثر الشاب لما حدث ..ولكن الأمر أسوء بكثير مما يبدو

فقد علم الشاب من زملائها أنها مسؤولة عن لقمة عيش والديها وابني أخيها وهم يعيشون بشقة بحجم غرفة صغيرة.

ليس هذا فحسب بل كانت توفر من عملها مبلغا لتغطي تكاليف عملية جراحية سيخضع لها والدها.


وبعد مضي سنة كاملة على عملها كنادلة في المطعم بالكاد استطاعت أن توفر تكاليف تلك العملية.

وبالأمس فقدت مصدر رزقها الوحيد واليوم تتزاحم الهموم عليها بشكل غير محتمل

كيف ستتكفل بحياة والدها المريض ووالدتها الضريرة وطفلي أخيها ؟

بعد أن سمع الشاب قصة النادلة التي شهد لحظة طردها من العمل تأثر تأثرا شديدا

فقد كانت هادئة في تلك اللحظة لم تستجدي ولم تلتفت لأحد

قرر الشاب أن يقدم يد العون

اتصل بها وعرض عليها المساعدة فأبت

لم يكن مقتدرا من الناحية المادية، فقد كان طالبا يدرس في هذا البلد وهي تعرف أن كثيرا من هؤلاء الطلبة غير مقتدرين ماديا.

أقر الشاب أنه غير مقتدر ماديا ولكنه يستطيع المساعدة من خلال تجميع مبلغ ممن هم قريبون منه.

رفضت من جديد مكتفية بالتحدث الى نفسها بحزن قائلة لماذا السير في الطريق المستقيم في هذه الحياة صعب الى هذه الدرجة!؟

عاد الشاب الى بلاده دون أن يتراجع عن قراره بتقديم يد العوم الى تلك الأسرة

وعند عودته الى الديار أرسل رسالة نصية الى جميع من يعرف تقول ((عمل انساني لانقاذ عائلة..إذا حبيت تساهم بالعمل دزلي مسج او اتصل فيني وانا امرك))..هناك من اتصل من باب الفضول وهناك من اتصل ليساعد على الفور، وهناك من طلب معرفة تفاصيل شخصية عن تلك الأسرة وانتماؤها..وهناك من تجاهل الأمر.

أحد أبناء عم الشاب ذهب معه الى الجمعية التعاونية ليشتروا بعض الحاجيات وكانا يتحدثان في الموضوع ..توجه ابن عم الشاب الى جهاز السحب الآلي ليسحب مبلغا يتبرع به .

وفور انتهائه من العملية المصرفية داهمته امرأة تتحدث بهدوء وطلاقة بنبرة استجداء حزين مليء بالحرج.

فسارع ابن العم بإعطائها جزء من المال فقد أحس بالضيق والحرج لما تمر به تلك المرأة من وضع مهين.

طلبت منه المزيد فأعطاها،ثم أشارت الى بعض الحاجيات الموضوعة بسلة مركونة في احدى زوايا الجمعية وطلبت من الشابين شراء تلك الحاجيات لأسرتها.

فقام الشاب بأخذ السلة على الفور بينما ظل ابن عمه مستمعا الى المرأة التي استمرت بالاستجداء والدعاء والشكر وفي النهاية أصرت بنفس النبرة على أن يكون زكاة رمضان من نصيب أسرتها.

ولم يرد طلبها.


ذهب ابن العم الى الكاشير ليلتقي بابن عمه الذي انتهى بدورة من شراء حاجيات المرأة البائسة.

وبعدها أخذا يتحدثان عن التجربة الأخيرة بنبرة لا تخلو من المرح والسخرية..كانا يسخران من نفسيهما فقد أخذا يعيدان حساباتهما في امكانية ((الاستمرار في الحياة)) حتى نهاية الشهر.

وذلك لأنهما أصبحا من الناحية المادية في هذا الشهر على المحك!

السبت، 11 يوليو 2009

مايكل جاكسون - Michael Jackson

لغتي الانجليزية ركيكة جدا ولكنني من خلال كتابة هذه الأغنية حاولت أن أنصف ملك البوب الراحل

لقد جلب القمر ومشى فوقه
لن يفنى جاكسون
فقد ذهب الجسد ولكن الروح لا تزال كما هي

:يمكنكم الاستماع الي الأغنية من خلال هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=VDesd9a9v04